نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 445
الجهاد
الدفاعي
ينقسم
الجهاد الدفاعي فقهيّا بحسب الأدلّة إلي أقسام أربعة:
القسم
الأوّل: الدّفاع الوقائي الرداع عن عدوان المعتدي:
و هو
مضمون القاعدة في الاية الكريمة:(وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)[1] و هذا
النوع من الجهاد الباب مفتوح علي مصراعيه لإعداد المجتمع للقوّة أمام عدوان
المعتدي، و ليس هناك سقف معيّن يقف عنده ذلك الإعداد، و هو نحو من القوّة الناعمة
في الاصطلاح الاستراتيجي الحديث- لأنّه لا تراق يه محجمة دم و لا تنشب فيه نار
تشتعل، بل قوّة ردع واقية عن العدوان، و من خصائص هذا القسم أنّه لا يعطل في حال
من الأحوال، كما أنّه عيني علي الجميع استغراقا كلّ بحسب قدرته و طاقته، فضلا عن
كفايته بحسب مراتب الإعداد.
القسم
الثّاني: الدّفاع العلاجي:
و هذا
القسم يقرّر أنّ الدّفاع بعد وقوع الاعتداء لرفع العدوان و الغزو، و طرده من بقاع
لاإيمان مكانيّة كانت أو جغرافيّة أو غيرهما، و هو المعهود في الأذهان و الثقافة
الفقهيّة.
القسم
الثّالث: الدّفاع الاقتصاصي:
و هذا
القسم غايته الردع عن تكرّر العدوان، و هو مفاد قاعدة:(وَ
لَكُمْ