نام کتاب : سيرة الأئمة الاثني عشر(ع) نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 2 صفحه : 347
كله انتزاعات من القرآن المجيد.
و قال رجاء بن أبي الضحاك: و كان قد بعثه المأمون لإشخاص الرضا، و اللّه ما رأيت رجلا كان اتقى للّه منه و لا أكثر ذكرا له في جميع اوقاته، و لا اشد خوفا لله عز و جل، و مضى يقول: و كان لا ينزل بلدا الا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم فيجيبهم و يحدثهم الكثير عن ابيه عن آبائه عن علي عن رسول اللّه (ص)، فلما وردت على المأمون سألني عن حاله في طريقه فأخبرته بما شاهدته منه في ليله و نهاره و ظعنه و اقامته، فقال: بلى يا ابن ابي الضحاك هذا خير أهل الأرض و أعلمهم و أعبدهم.
و قال ابن الجوزي في تذكرته و الحاكم في تاريخ نيسابور: لقد اخذ العلم و الحديث عن أبيه، و كان يجلس في مسجد رسول اللّه (ص) فيفتي الناس و هو ابن نيف و عشرين سنة.
و قال المأمون لمن ثقل عليهم اختياره وليا لعهده من بني العباس كما جاء في البحار عن الحاكم الحافظ النيسابوري، قال: و أما ما ذكرتم من استبصار المأمون في البيعة لأبي الحسن الرضا (ع) فما بايعت له الا مستبصرا في امره عالما بأنه لم يبق احد على ظهرها ابين فضلا و لا اظهر عفة و لا اورع زهدا في الدنيا و لا اطلق نفسا، و لا ارضى للخاصة و العامة، و لا اشد في ذات اللّه منه.
و جاء عن أبي الصلت الهروي انه قال: ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا و لا رآه عالم الا شهد له بمثل شهادتي، و لقد جمع المأمون في مجالس له عددا من علماء الاديان و فقهاء الشريعة و المتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقي احد منهم الا اقر له بالفضل و أقر على نفسه بالقصور على حد تعبير الراوي.
و جاء عنه أيضا انه قال: لقد سمعت علي بن موسى الرضا يقول:
كنت اجلس بالروضة و العلماء في المدينة متوافرون فإذا اعيت الواحد منهم
نام کتاب : سيرة الأئمة الاثني عشر(ع) نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 2 صفحه : 347