نام کتاب : سيرة الأئمة الاثني عشر(ع) نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 2 صفحه : 346
لمحات عن خصائصه و صفاته
لا بد و أن يكون الإمام بنظر الإمامية اعلم الناس و أعرفهم بما تحتاج إليه الأمة سواء في ذلك ما يتعلق بأمور الدين او غيره من ضرورات الحياة، و ان يكون بالاضافة الى ذلك اعبدهم و أزهدهم و أكملهم في اخلاقه و شيمه و جميع صفاته، و المتتبع لتاريخ الأئمة الاثني عشر لا بد و ان ينتهي الى هذه النتيجة و قد عرضنا بعض الجوانب من صفات الأئمة السبعة و خصائصهم، و سنتابع الحديث عن بقية الأئمة (ع).
و قد روى لنا التاريخ الكثير من مواقفه العلمية و مناظراته التي كان يخرج منها منتصرا على خصومه، كما روى الكثير من مختلف العلوم التي كان يمد بها رواد العلم و رجالات الفكر.
و جاء عن الإمام موسى بن جعفر (ع) انه كان يقول لبنيه: هذا اخوكم علي بن موسى عالم آل محمد فاسألوه عن دينكم و احفظوا ما يقول لكم، فإني سمعت أبي جعفر بن محمد اكثر من مرة يقول: ان عالم آل محمد لفي صلبك، و ليتني ادركته فانه سمي امير المؤمنين علي بن ابي طالب.
و روى الرواة عن ابراهيم بن العباس الصولي انه قال: ما رأيت الرضا سئل عن شيء إلا علمه و لا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته و عصره، و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب عنه و كان جوابه
نام کتاب : سيرة الأئمة الاثني عشر(ع) نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 2 صفحه : 346