فإذا لبست ثيابك فانوِ به امتثالَ أوامر الله تعالى من سَترِ عورتك، و احذَر أنْ يكونَ قصدك من لباسك مراءاة الخلق.

فإذا قصدت بيت الخلاء لقضاء حاجةٍ فقدّم في الدخول رِجلك اليسرى، و في الخروج رجلك اليمنى، و لا تستصحب شيئاً عليه اسم الله تعالى، و قل عند الدخول:

بسم الله، أعوذ بالله من الرجس النِّجْس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم، و عند الخروج: الحمد لله الذي أذهب عنّي ما يؤذيني، و أبقى علَيّ ما ينفَعُني، يا لها نعمة.

[أدعية الوضوء و الأذان و سائر مقدمات الصلاة]

فإذا أردت الوضوءَ فلا تتركِ السواك، فإنّه مَطْهَرَة للفم، و مرضاة للربّ و صلاة بِسِواكٍ أفضل من سبعين صلاةً بغير سِواكٍ [1].

ثمّ اجلس للوضوء مستقبل القبلة، فخير المجالس ما استقبل به [2]، و قل:

بِسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم.

ثمّ اغسِلْ يَدَيك و قل:

اللهمّ إنّي أسألك اليُمن و البَرَكَةَ، و أعوذ بك من الشؤم و الهلكة.

ثمّ انوِ بالوضوء استباحة الصلاة لله تعالى، و تمضمَضْ و استنشِقْ ثلاثاً ثلاثاً كلّ بغرفة.

و قل في المضمضة:

اللهمّ لقّني حجّتي يوم ألقاك، و أنطق لساني بذكرك.

[1] «الفقيه» ج 1، ص 33، ح 118، باب السواك، ح 11، بتفاوت يسير.

[2] انظر «منية المريد»، ص 206.