نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 732
و قول النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم): «هذا ولدي الحسين إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمّة تسعة، تاسعهم قائمهم أفضلهم» [1]؛ و المهدي إمام هذا الزمان بالنصّ، و اللطفِ الواجبِ على الله تعالى.
[المعاد]
و يجب اعتقاد المعاد، و حشر الأجساد، و بعث الأرواح؛ لثواب المطيع، و عقاب العاصي هُنٰالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مٰا أَسْلَفَتْ وَ رُدُّوا إِلَى اللّٰهِ مَوْلٰاهُمُ الْحَقِّ[2] لأنّه ثبت عصمة النبيّ (صلّى الله عليه و آله و سلّم)، و قد أخبر بذلك فيكون حقّا، و القرآن ناطق به يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ[3].
و المؤمن المطيع مخلّد في الجنّة أبد الآبدين؛ و الكافر مخلّد في النار دهر الداهرين، و الذين خَلَطُوا عَمَلًا صٰالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً[4] من فسّاق المؤمنين عَسَى اللّٰهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ[5] إذا تابوا في دار الدنيا.
و لا تحصل التوبة إلا بالخروج من مظالم العباد، و قضاء الصلوات الفائتة،
[1] «تقريب المعارف» ص 176، و فيه: «.. قائمهم أفضلهم أحلمهم أعلمهم»؛ «مناقب آل أبي طالب» ج 1، ص 295؛ «كشف المراد» ص 397 و فيه: «تاسعهم قائمهم»، و ليس فيه كلمة «أفضلهم». و ادّعى العلامة الحلّي طاب ثراه فيه تواتر هذا الحديث؛ «بحار الأنوار» ج 36، ص 241 و 290 و 291 و 304 و 344 و 359 و 360 و 372، الباب 41، ح 47 و 113 و 115 و 143 و 210 و 228 و 229 و 234.