responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 719

و المكر، و الترَدّدِ المنسوبِ إليه في قبض روح المؤمن [1] و نحوها؛ فإنّ الحقائق إنّما تُقصد باعتبار الغايات، حتّى تخرج عن العبث الذي لا يتوجّه إلى العقلاء فضلًا عن الجناب المقدّس.

و قال العلامة الطبْرِسي رضي الله عنه: «إنّها عبارة عن الفضل و الإنعام» [2]. و على هذا تكون حقيقةً لغويةً لا محذور فيها بالنسبة إليه تعالى. و لكن الظاهر أنّه (رحمه الله) عرّفها بغايتها و عدل عن المعنى اللغوي إلى المقصود الحقيقي، لِما ذكرنا من المعنى اللغوي.

و نُقل عن قومٍ: أنّ «الرحمن» ليس بصفة. [3]

و لم يُسْمَعْ بقائلٍ بعَلَمية «الرحيم» لا على جهة الوصف.

إذا تقرّر ذلك، فَجرّ «الرحمن» على القول الثاني على أنّه بَدَل لا نعت و الرحيم بعده نعت له لا لاسم «اللّه»؛ إذ لا يتقدّم البدلُ على النعت. و على الأوّل فجرّهما معاً بالنعت.

الثاني: على تقدير القول الصحيح ما السرّ في الجمع بينهما مع اتّحاد أصلهما المشتقّان منه؟

فيه وجوه:

أَحَدُها: أنّ «الرحمن» أشدّ مبالغةً من «الرحيم» فلهذا جمع بينهما؛ لأنّ


[1] «الكافي» ج 2، ص 352، باب من أذى المسلمين و احتقرهم، ح 7 8. و قد بين معنى تردّده تعالى العلامة الحلّي في «أجوبة المسائل المهنّائيّة» ص 32؛ و الشهيد في «القواعد و الفوائد» ج 2، ص 180؛ و الشيخ البهائي في «الأربعين» ص 409 419، ح 35. و قال: «هو من الأحاديث المشهورة المتّفق عليها بين أهل الإسلام».

[2] لم أجده في «مجمع البيان» و لا «جوامع الجامع»؛ نعم ذكره الراغب في «المفردات» ص 191، «رحم».

[3] مثل ابن هشام في «مغني اللبيب» ص 601، الباب الرابع؛ و نسبه إلى الأعلم و ابن مالك حيث قال: «الحقّ قول الأعلم و ابن مالك: إنّ الرحمن ليس بصفة بل علم» و البيضاوي في «أنوار التنزيل» ج 1، ص 7 ذيل الآية 1 من الحمد (1).

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 719
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست