responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 716

الوجود إلا الفرد الذي هو خالق العالم.

[الوجه] الرابع: أنّ الألف و اللام الواقعَيْن على هذا الاسم لأيّ معنىً؟

اختلفوا في ذلك: فقيل: أُدخِلَتا للتعريف [1]، كما هو الأغلب في الوضع. و قال العلامة أبو عليّ الطبْرِسي (رحمه الله) و مَن تبعه:

إنّهما أُدْخِلَتا عليه للتعظيم و التفخيم اللذَيْن هما أحدُ محاسنِ التعريف كما في أسماء و ألقاب المدح كالحسن و العالم و نحوهِما. [2]

و كأنّه نظر إلى ضَعفِ القولِ الأوّل، إمّا لانتقاضه بباقي الأسماء و كلّها معارف و لم يدخلها لزوماً، أو لأسبابٍ أُخَر تأتي، و ستقف عليها إن شاء الله تعالى.

و قيل: إنّهما لازمانِ له، لوجودهما فيه. فكانا كالجزء منه لا لِعِلّة.

و التحقيقُ في هذا المقام أن نقول: إنّ أصحابَ الأقوالِ الخمسةِ الأُوَل من الباحثين عن هذا الاسم المقدّس لا يناسبهم شيء من هذه الأقوال؛ لأنّهم جعلوهما عِوَضاً عن الهمزة كما حكيناه عنهم فهما عندهم قَدْ صارا باعتبار البدليّة جزءًا عرضيّاً من الاسم و هو كافٍ في الوجه.

و أمّا أصحابُ الباقية فيصلح عندهم البحثُ و النزاعُ فيهما لأيّ وجهٍ.

و يرِدُ على القائلين بكونهما للتعريف: النقضُ من وجهين:

أحَدُهما: و قد تَقَدّمَ أنّ إسماعه تعالى كلّها معارف لصدق الحدّ عليها، فاختصاصُ بعضها به دونَ بعضٍ لا بدّ له من مخصّصٍ.

لا يقال: لا يلزم من ثبوته في أحدهما نفيه عن الباقي، بل هو جائز و


[1] قاله أبو الهيثم، كما في «تاج العروس» ج 9، ص 375، «إله» ط. القديمة.

[2] «مجمع البيان» ج 1، ص 19، ذيل الآية 1 من الحمد (1).

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 716
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست