و كان (صلّى الله عليه و آله) يُقلّم أظفارَه و يَقُصّ شارَبه يومَ الجمعة قبلَ أنْ يَخْرجَ إلى الصلاة [1]. و قال (صلّى الله عليه و آله):

لا يَغتسلُ رجل يومَ الجمعة، و يتطهّرُ ما استطاعَ مِن طُهرٍ، و يَدّهِنُ بدُهنٍ من دُهْنِه، أو يَمَسّ مِن طِيب بيته، و يخرج فلا يُفرّقُ بين اثنين، ثمّ يُصلّى ما كُتِبَ له، ثمّ يُنصِتُ إذا تكلّم الإمام، إلا غُفِرَ له ما بينه و بين الجمعة الأُخرى [2].

و عنه (صلّى الله عليه و آله):

مَنْ قَلّمَ أظفارَه يومَ الجمعة وُقِيَ من السوء إلى مثلها [3].

و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

مَنْ أخذ مِن شاربه و قَلّمَ أظفارَه يومَ الجمعة ثمّ قال: «باسم اللهِ، على سنّة رسول الله (صلّى الله عليه و آله)» كتب الله له بكلّ شَعرةٍ و كلّ قُلامةٍ عتق رقبةٍ، و لم يمرض مرضاً يُصِيبُه إلا مرضُ الموتِ [4].

[14 لبس أحسن الثياب]

الرابعة عشرة لُبسُ أحسنِ الثياب. قال (صلّى الله عليه و آله):

مَن اغتسلَ يومَ الجمعة و استنّ و مسّ مِنْ طِيبٍ إنْ كان عنده و لَبِسَ مِنْ أحسن ثيابه ثمّ خَرَجَ حَتّى يأتي المسجدَ و لم يتخطّ رِقاب الناس ثمّ رَكَعَ ما شاء الله أَنْ يركع و أنصتَ إذا خرج الإمامُ، كان كفّارةً لما بينها و بين الجمعة التي قبلها [5].

[1] «كنز العمّال» ج 7، ص 127، ح 18322؛ «خصائص يوم الجمعة» ص 32.

[2] «صحيح البخاري» ج 1، ص 301، ح 843، باب الدهن للجمعة.

[3] «كنز العمّال» ج 6، ص 656، ح 17241؛ «خصائص يوم الجمعة» ص 32.

[4] «الكافي» ج 3، ص 417، باب التزيّن يوم الجمعة، ح 2؛ «تهذيب الأحكام» ج 3، ص 10، ح 33، باب العمل في ليلة الجمعة و يومها، ح 33. و فيهما: «على سنّة محمّدٍ و آل محمّد».

[5] «خصائص يوم الجمعة» ص 33 34. «سنن أبي داود» ج 1، ص 94 95، ح 343، باب الغسل يوم الجمعة.