نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 25
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهمّ حَبِبْنا إلى الحقّ وَ حَبّبْه إلينا و حَلّنا بحقائقه، و جَنّبْنا الباطلَ و بَغّضْه إلينا و مِلْ بِنا عن طرائقه؛ و نَبّهْنا من مَراقِدِ الطبيعةِ إلى القيام بما حَدَّدْتَه قولًا و فعلًا و سمعاً، و لا تجعلنا من الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً[1]؛ و اسلُك بنا سبيلَ من أجابَ داعِيَك و أناب، وَ هَبْ لَنٰا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّٰابُ[2].
و بعدُ، فاعلم أيّها الأخُ الوَفيّ و البَرّ التقيّ [3] (نَفَعَني اللهُ بك و نَفَعَكَ بي، و جَعَلَ حَبْلَ إخائِنا متّصلًا أبداً و سببَ وفائنا دائماً سرمداً) أنّ لكلّ منّا على الآخَر حقوقاً جمّةً لا يقومُ بأيسرِها ما في الدنيا، و لا يُسَوّغُ الإعراضَ عن بعضها الحياءُ، و من جملتها: محضُ النصيحةِ الفاخرةِ، و التنبيهُ على ما يعودُ نفعهُ في
[3] هو السيد حسين بن أبي الحسن، كما يظهر ممّا ذكره ابن العودي تلميذ الشهيد في ترجمته، حيث قال في عداد مصنّفاته: «منها رسالة في عدم جواز تقليد الأموات من المجتهدين، و وجوب تقليد الأحياء منهم على المكلّفين، صنّفها برسم الصالح الفاضل المرحوم السيّد حسين بن أبي الحسن (قَدّسَ الله روحَه)» ( «الدرّ المنثور» ج 2، ص 188).
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 25