responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 139

فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُبْغِضَ عَلِيّاً، أَوْ يبغضي [يُبْغِضَنِي، أَوْ أُقَاتِلَ عَلِيّاً، أَوْ يُقَاتِلَنِي، أَوْ أُعَادِيَ عَلِيّاً، أَوْ يُعَادِيَنِي.

إِنَّ عَلِيّاً كَانَتْ لَهُ خِصَالٌ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مِثْلُهَا.

إِنَّهُ صَاحِبُ بَرَاءَةَ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): لَا يُبَلِّغُ عَنِّي إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي.

وَ قَالَ لَهُ يَوْمَ تَبُوكَ: أَنْتَ وَصِيِّي، وَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ النُّبُوَّةِ.

وَ حِينَ أَمَرَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَ لَمْ يَبْقَ غَيْرُ بَابِهِ، فَسَأَلَ عُمَرُ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَاباً وَ لَوْ رَوْزَنَةً صَغِيرَةً قَدْرَ عَيْنَيْهِ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فَعِنْدَ ذَلِكَ.

قَالَ: سَدَدْتَ أَبْوَابَنَا وَ تَرَكْتَ بَابَ عَلِيٍّ (عليه السلام)؟! فَقَالَ: مَا سَدَدْتُهَا لَكُمْ أَنَا وَ لَا فَتَحْتُ بَابَهُ، وَ لَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَدَّهَا وَ فَتَحَ بَابَهُ.

وَ يَوْمَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بَيْنَ الصَّحَابَةِ، كُلِّ رَجُلٍ مَعَ صَاحِبِهِ وَ بَقِيَ هُوَ فَآخَاهُ مِنْ نَفْسِهِ وَ قَالَ لَهُ: أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.

وَ حِينَ (خَيْبَرَ) انْهَزَمَ جَيْشُ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، وَ قَالَ:

مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَلْقَوْنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ يَفِرُّونَ؟ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ يُحِبُّ رَسُولَهُ، وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ، كَرَّارٌ غَيْرُ فَرَّارٍ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ بِالنَّصْرِ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، قَالَ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أَيْنَ ابْنُ عَمِّي عَلِيٌّ؟

فَجَاءَهُ وَ هُوَ أَرْمَدُ الْعَيْنِ، فَوَضَعَ كَرِيمَهُ فِي حَجْرِهِ، وَ تَفَلَ فِي عَيْنِهِ، ثُمَّ عَقَدَ لَهُ رَايَةً وَ دَعَا لَهُ فَمَا انْثَنَى حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ خَيْبَرَ عَلَى يَدَيْهِ، وَ جَاءَهُ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، فَأَعْتَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

ثُمَّ تَزَوَّجَهَا وَ جَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا.

وَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ، أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بِيَدِهِ، وَ قَالَ:

مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ.

نام کتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست