السؤال 2014: بعض
المرضى المصابين بالصدمات المخيّة غير قابلة للعلاج، و قد توقّفت أنشطة القشرة
المخيّة. و ظلّ المريض في حالة الإغماء الكامل، و فقد التنفّس، و لا يستجيب
للمحفّزات الداخلية و الخارجية، كما أنّ نشاط خلايا المخّ متوقّفة بالكامل أيضاً،
و لا تستجيب للمحفّزات الضوئية و الفسيولوجية. ففي أمثال هذه الموارد لا يوجد أملٌ
في احتمال عودة خلايا المخّ إلى عملها الطبيعي، علماً أنّ ضربات قلب المريض في
حالة عمل طبيعي؛ لأنّها تعمل بواسطة الأجهزة الطبّية الخاصّة، و لا يمكن أن تستمرّ
لأكثر من أيّام قليلة، بل قد تعمل لعدّة ساعات فقط. هذه الحالة يُطلق عليها حسب
المصطلحات الطبية بالموت المخّي للإنسان. و من جهةٍ اخرى فإنّ إنقاذ حياة بعض
المرضى الآخرين متوقّفٌ على الاستفادة من أعضاء بدن هذا الإنسان المصاب بالموت
المخّي، مع ملاحظة أنّ هؤلاء المرضى الفاقدين للتنفّس و الحركة الإرادية لا
يستعيدون حياتهم أبداً، يرجى إرشادنا إلى رأيكم في موارد الأسئلة التالية: 1- هل
يمكن في صورة إحراز الحالة المذكورة أعلاه الاستفادة من أعضاء المصابين بالجلطة
المخّية لإنقاذ حياة مرضى آخرين؟ 2- هل تكفي ضرورة إنقاذ حياة مرضى المسلمين
المحتاجين لزرع الأعضاء في أجسامهم على جواز قطع العضو من المريض المُصاب بالجلطة
المخيّة، أم يلزم الإذن المسبق، و وصيّة صاحب العضو على إهداء عضوه؟ 3- هل يجوز
لأقارب المريض المصاب بالجلطة المخيّة بعد موته، الموافقة على إهداء عضو الميّت؟
4- هل يمكن للشخص التوقيع في حياته على وثيقة يعلن فيها عن رضاه لأخذ أعضاء جسمه
في حالة إصابته بالجلطة الدّماغية، لزرعها في جسم مسلمٍ محتاج؟ 5- هل تكون الدّية
ثابتة في موارد جواز قطع الأعضاء أم ساقطة؟ 6- في صورة ثبوت الدّية، على من يكون
دفعها، على الطبيب أم المريض؟