حتّى يتمّ التعيين القطعي لها، و كذلك في كثيرٍ من أمراض
الجهاز التناسلي، التي يجب مشاهدتها و أحياناً لمسها، فهل يجوز للطبيب في أمثال
هذه الموارد فحص الرّجل المريض بدون إشكالٍ شرعي؟ و إذا لم يجر هذا الفحص و كان
المرض «كالسّرطان» آخذاً بالانتشار و التوسّع، هل يكون الطبيب مسئولًا، علماً بأنّ
الاستفادة من المرآة غير ممكنة دائماً، كما أن اللّمس يجب أن يجرى بالمشاهدة و
اليد؟ الجواب: إذا أمكن حصول اليقين بواسطة القفّازات
فيلزم استعمال قفّازات اليدين، و إذا كان تشخيص موضع الألم يتوقّف على المشاهدة و
اللمس، فيجوز ذلك بمقدار الضرورة، و إذا تساهل الطبيب و لم يفحص المريض الفحص
اللازم بأيّ طريقة ممكنة، فحينئذٍ يكون مسئولًا. السؤال 1961: بموجب نظريّات العلوم الطبّية، فإنّ إحدى
الفحوص الحديثة التي تجرى لأيّ مرض «بالأخص في أمراض الجهازين البولي و التناسلي»
و تُعدّ ضمن الفحوص الأصلية الأوّلية، (علماً بأنّهم يتسامحون أحياناً فيها) هي
التي تسمّى باسم «توشِهْ رِكْتالْ» و هي نوع فحص نظري و لمسيٍّ من طريق الدّبر، و
أنّ أدقّ الطرق لتعيين درجة الحرارة تتمّ عن طريق الدّبر، مع ملاحظة أن هذه الفحوص
قد تُجرى احتياطاً لتشخيص مرضٍ أو نفيه، و تكون مؤثّرة جدّاً في تعيين بعض
الأمراض، و هي طريقة بسيطة و قليلة النفقات، فهل يكون الطبيب الرّجل مُجازاً في
إجراء هذه الفحوص؛ سواء للتطبيق العملي لطلّاب الطب، أو تعيين المرض الاحتمالي أو
القطعي؟ فإذا لم تجرَ هذه العملية و لم يعرف المرض أو طريقة علاجه، فهل يكون
مسئولًا؟ الجواب: يتضح هذا من الجواب السابق، و إذا كان
المريض منتبهاً على الأعمّ الأغلب فيمكنه وضع المحرّ بنفسه في دبره، و لا يتوقّف
الأمر حينئذٍ على الملامسة و المشاهدة. السؤال 1962: ما حكم مراجعة المرأة المريضة إلى الطبيب الرجل؟