من الأغنياء الموسرين أكثر ليجبر الفرق، و ما أحسن أن لا
يأخذ من الطبقة المعدمة شيئاً، و على الأثرياء إن وجدوا طبيباً يتعاون مع الفقراء
و لا يأخذ منهم أن يتعاونوا معه و يسدّدوا له مبالغ أكثر من غيرهم. السؤال 1952: هل يصح استلام اجور الطبابة قبل شفاء المريض و
هي الطريقة المتّبعة؟ الجواب: يعود هذا
الأمر إلى رضا الطرفين: الطبيب و المريض و اتفاقهما، حتّى و إن كانت هذه الطريقة
هي السائدة لدى العرف.
فحص غير المحارِم
السؤال 1953: مع
ملاحظة طبيعة الفحص الطبّي، و كيفيّته أنّه لا ينحصر في جسّ النبض و درجة الحرارة
و ضغط الدّم، بل يكون الفحص- بموجب نظريّات العلوم الطبّية المذكورة في «كتب
علامات الأمراض»- بالنظر، و اللّمس، و سماع دقّات القلب، و كذلك الفحوصات
الفيزياويّة الخاصّة لكلّ الجوارح و الأعضاء، التي لا تكون عادةً من فوق الثياب، و
هذه الموارد تمنع النفقات الإضافية، و تعجّل تشخيص المرض و العلاج، لذا فإنّ
الواجب الطبّي يحتّم إنجاز كلّ ذلك، و في صورة عدم الإنجاز فإنّ تعيين المرض الذي
يحدث بسهولة لا يتم و تتأخّر معالجته، و قد ينتشر المرض في الجسم، و يجعل المريض
في خطر. فقد ذكر المراجع الكبار أنّه إذا كانت طبيبة موجودة فلا يجوز مراجعة
المرأة المريضة إلى الطبيب الرّجل، يرجى إفادتنا عن المورد التالي: إذا كانت
المرأة المريضة التي تسكن في قرية بعيدة و حياتها في خطر فهي مضطرّة لمراجعة
الطبيب الوحيد في القرية، هل يكون هذا الطبيب مجازاً لإجراء أيّ فحوص طبّية على
المذكورة؟