نفقته
بنفسه، فلا وجه لصرف نفقته من بيت مال المسلمين، نعم، إذا كان فقيراً و بقاؤه في
السجن مانعاً عن العمل لنفسه و لعائلته، يكون حكمه حكم سائر الفقراء، فيُنفَق عليه
و على عائلته من بيت المال. و بمقتضى القاعدة تكون نفقة كلّ شخص بعهدته، و أمّا
بالنسبة للسّجِين فيجب أن يفرق بين الغني و الفقير، فالفقير تعطى نفقته من بيت
المال، نعم إذا كان السجين متّهماً في أمرٍ ما، و لم تثبت جريمته، فتكون نفقته في
فترة السجن على بيت المال؛ لأنّ سجنه يكون بلحاظ مصالح النظام و عامّة الناس.
نعم، الظاهر هو أنّ مصلحة الحكومة تستوجب عدم التفريق بين السجناء، و ليس في
مصلحتها توفير نفقة السجين من خارج السجن. و هناك روايات في «الوسائل- كتاب
الحدود» بتوفير نفقة المحكوم بالسجن المؤبّد، و السارق، و المرتدّ، من بيت المال،
و لكن ظاهر هذه الروايات يعود إلى فقر السّجِين؛ لذا فالأقوى هو ما ذكرناه من
التفصيل.
لباس
المرأة و الرجل
السؤال
1589: هل يكون لبس الخمار (غطاء الرّأس) أفضل، أم العباءة؟ الجواب: لبس العباءة أفضل. السؤال 1590:
إنّي احبّ أن ألبس المانتو و شبكة الرأس، و لكن زوجي يقول: يجب أن تلبسي العباءة،
ما هو واجبي؟ الجواب: اعملي بموجب رأي زوجكِ. السؤال 1591: إنّي طالبة في الفرع الطبّي، و في بعض أقسام المستشفى مع وجود غير
المحارم يجب أن أرفع عباءتي، و اضطراراً يقلّ الحجاب، الرجاء أن تبيّنوا ما هو
حكمي الشرعي؟ الجواب: مع ملاحظة لزوم و أهمّية الدراسة الطبية النسائية، و خاصة في
قسم