responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 76

يتصوّر أنّها خالدة له وليس هنالك ما يدعو لزوالها، والحال ما أكثر ما تسلب هذه القدرة بُعيد لحظات.

فهو اليوم وزير ومحافظ، إلّاأنّه ولمجرّد فعل بسيط يعزل غداً عن هذا المنصب.

وقد لمسنا النماذج العينية لهذا الأمر في ثورتنا الإسلاميّة المباركة، وما هو من التأريخ ببعيد.

العدل والإنصاف ومقارعة الظلم‌

نورد قول أمير المؤمنين عليه السلام لنتعرّف على مفهوم إنصاف اللَّه، وإنصاف الناس، فقد قال عليه السلام: أَنصِفِ اللَّهَ وأنصفِ الناسَ من نفسِكَ، ومِن خاصَّةِ أهلِكَ، ومَن لَكَ فيه هوًى من رعيّتِكَ، فإنَّك إلّاتَفْعلْ تَظْلِمْ.

يتضمّن كلامه عليه السلام موضوعين مهمّين جديرين بالتأمّل: الأوّل: أن نمتثل التعاليم الإلهية بما فيها الأوامر والنواهي.

الثاني: استحضار النعم الإلهية وأداء شكرها والامتنان للَّه‌بالتفضّل بها علينا، فهناك الأفراد الذين يمارسون حياتهم اليومية وهم يتمتّعون بكامل الصحّة والسلامة والعافية ولايفكِّرون في قيمة هذه النعمة، وبالتالي لا يشكرون اللَّه عليها، وهذا هو السرّ الذي يقف وراء قولهم بعدم شعور الفرد بقيمة العافية مادام يتمتّع بها، فالإنسان الذي يمتلك الأسنان السالمة في مضغه للطعام، ويراها تقوم بعملها بشكل عادي كلّ يوم، لا يلتفت إلى نعمة وجودها، بل لا يكلّف نفسه عناء التفكير بها ولو لبرهة عابرة من الزمان، ولكن ما إن تتصدّع سلامة هذه الأسنان وتعاني من تسوّس أو ألم في العصب حتّى تظلمّ الدنيا في عينيه، ولم تعدّ مشكلته في تعذّر تناوله للطعام فحسب، بل يصرعه وجعها بما يعيقه عن القيام بأدنى الأعمال،

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست