responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 53

المسلمين الذين لهم كفاءة التصدّي لُامور المسلمين، و هذا ما عليه عُلماء الشيعة و السنّة في أنّ الآية نزلت بشأن علي عليه السلام و زعامته. و حيث لا يعقل نهوض جميع المسلمين بمنصب الزعامة و الإمامة، و كان من القطع أن تكون آية الَّذِينَ آمَنُوا محصورة في بعض الأفراد الأكفّاء، و ترى الشيعة بأنّ علي عليه السلام من هؤلاء الأفراد، كما ترى‌ العامّة أنّ المُراد بالآية هو مولى‌ المتّقين علي عليه السلام، كان لا بدّ من القول على‌ ضوء اعتراف الفريقين و بالاستناد إلى‌ عدم معقولية كون المُراد بالآية الَّذِينَ آمَنُوا عموم المسلمين، أنّ القرآن الكريم قد صرّح في هذه الآية بإمامة المسلمين و قلّدها ربيب النبوّة علي بن أبي طالب عليه السلام.

إشارة إجمالية إلى بعض الروايات الواردة في تفسير الآيات الدالّة على الإمامة

يسرّنا هنا أن نتناول بالبحث بعض الروايات لنستمع من خلالها إلى‌ ما صرّح به نفس الأئمّة عليهم السلام بشأن ما أوردناه سابقاً من زعامتهم و إمامتهم: 1) وردت في كتاب وسائل الشيعة رواية عن الصدوق بسند معتبر عن المعلّى ابن خنيس، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قلت له: قول اللَّه عزّ و جل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‌ أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ‌ [1] فقال: «عدل الإمام أن يدفع ما عنده إلى‌ الإمام الذي بعده، و امرت الأئمّة أن يحكموا بالعدل، و امر الناس أن يتّبعوهم» [2]. 2) كما وردت رواية عن الكليني: محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن أبي عبد اللّه المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي‌


[1] سورة النساء: الآية 58.

[2] الفقيه 3: 2 ح 2، و عنه وسائل الشيعة 27: 14، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي ب 1 ح 33084.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست