إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ[1]. الولاية للَّه و الرسول، ثمّ لعدد من المؤمنين، و كلمة «الذين
آمنوا» ذات دائرة واسعة، ممّا حدا بالقرآن لقصرها على طائفة خاصّة من المؤمنين
فقال: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ. فليس لجميع المؤمنين الولاية على الآخرين، بل الولاية لفئة منهم،
فإن قيل بأنّ «الذين آمنوا» لها ظهور في عامّة الأفراد، و هي تشمل كافّة المؤمنين
على نحو القضية الحقيقية، و لا تُشير على نحو القضيّة الخارجيّة إلى طائفة
معينة، نقول: ليس لهذا الكلام من معنى قابل للإدراك و التعقّل؛ لأنّه لا يمكن أن تكون
الولاية لجميع المؤمنين على أنفسهم، فولاية الجميع على الجميع لا تكون سوى
الفوضى و الهرج و المرج و انهيار النظام الاجتماعي، في حين وردت الآية القرآنية في
مقام جعل