responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 274

في تغطية وقائع كربلاء و التعريف بشخص الإمام و فضح يزيد و الحيلولة دون ضياع دم الإمام و سائر الشهداء.

خطبة زينب الكبرى‌:

لقد فهمت الامّة من خطبة زينب في الكوفة أنّ حكومة يزيد إنّما استهدفت القضاء على‌ الإسلام و محو آثار الرسالة، و قد حال الحسين عليه السلام بدمه الشريف دون هذا الهدف، فالحسين عليه السلام لم يمت، فهو قتيل في سبيل اللَّه‌ وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌ [1] بل يزيد هو الذي قتل و قذف بنفسه في الهاوية، فالإسلام باق و يزيد زائل. و هذا هو المنطق الذي نهجه علي بن الحسين عليه السلام في مسجد الشام، لمّا سمع الأذان و أقرّ الشهادة الثانية بلحمه و دمه و جسمه و كلّ شي‌ء في جسده، ليثبت حياته من خلال حياة الرسالة و الشهادة بالنبوّة لجدّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و لم يفلح يزيد في محوه للرسالة، و عليه: فقد كانت حادثة كربلاء- منذ انعقاد نطفتها و مروراً بأحداثها و ما أعقبها من سبي و أسر- عنصر فاعل يفيض حيويّة على‌ الإسلام.

المنطق الغاشم:

طبعاً، يمكن لمنطق القوّة- الذي يستند إلى‌ القمع و كَمّ الأفواه و التلويح بالحديد و النار- أن يشيع الخوف و الهلع و الرعب و الاضطراب كسحابة في سماء الامّة، إلّا أنّ فجر الحرية و العدالة إنّما يشقّ لا محالة عباب هذه السحب الزائفة، فينهض حماة الدين ليحطّموا تلك القوى‌ الفارغة. و عوداً على‌ بدء فإنّ المؤلّف قد ساء فهم وجود الإمام و عدمه، فقد افترض‌


[1] سورة آل عمران: الآية 169.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست