responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 273

الإمام عليه السلام؟ يا له من زعم أجوف؛ ما الذي حدا بالإمام لاصطحاب النسوة و هو يعلم بقتله في كربلاء؟ ليس هنالك ما يدعو إلى‌ القلق فيما لو بقين في الحرم المكّي الآمن؟ ألا يشعر الإمام بالقلق على‌ عيالاته بالإتيان بهنّ إلى‌ كربلاء و هو يعلم بقتله، فهل هنالك مثل هذا القلق لو بقين في مكّة؟ لو بقين في مكّة لما كان لهنّ من ملاذ بينما يتمتعن بالحصانة السياسية لو رافقن الحسين عليه السلام!! أو لم يبق ابن عباس و محمّد بن الحنفية في مكّة أو المدينة؟ لو لم يكن الأسر و السبي من ضمن الأهداف، أ فلا يعتبر الحسين عليه السلام مُقصّراً؟ فالحسين عليه السلام كان يعلم بأنّه مقتول، أ فلم يحتمل أنّ ذلك القتل سيؤدّي إلى‌ سبي عيالاته؟ و على فرض هذا الاحتمال فهل هو احتمال منجّز؟ اللهمّ إلّا أن يُقال: إنّ الإمام لم يكن قد تكهّن بعاقبة الأمر! طبعاً إن كنت ممّن يؤمن بأنّ الإمام معصوم بعيد عن الزلل و الخطأ فكيف تحلّ هذا الإشكال؟ و كيف توفّق بين هذه التناقضات؟ نفترض أنّك تعتقد بأنّ الإمام لم يكن عالماً بعاقبة الأمر منذ البداية، و لكن حين اعترضه الحرّ و قد اتّضحت عواقب الامور كما ذكرت فلِمَ لَمْ يقترح رجوع نسائه؟ هل كان الحرّ مأموراً بتسليم عيالات الحسين عليه السلام إلى‌ عبيد اللَّه أيضاً؟ لو كان الحسين عليه السلام اقترح على‌ الحرّ رجوع عيالاته أ لم يكن ذلك كافياً في قبول عذر الحرّ عند عبيد اللَّه؟ لقد أقررت بعذره حيث قلت: لو ترك الحرّ الإمامَ يرجع لما آخذه عبيد اللَّه، فلم لم يقترح الإمام رجوع عيالاته؟ و لما شعر بأنّ الخطر قد أحدق به- كما زعمت- فهل الإصرار على‌ اصطحاب أولئك الأعزّة يُفيد عدم التنبؤ بوقوع الأحداث؟ إذن لا يمكن القول بأنّ الأسر لم يكن من الأهداف المرسومة، بل من المتيقّن كان جزءاً مكمِّلًا للشهادة، فكان لا بدّ لتلك القافلة من القيام بمهمّتها الإعلاميّة. فوظيفة الحسين عليه السلام التضحية من أجل الإسلام، بينما كانت مهمّة زينب تكمن‌

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست