قال
تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ
الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلًا[1]. كلمة «أمر» لفظ عامّ يشمل جميع الأقوال و الأفعال، و يمكن اعتباره
هنا بمعنى أعمال المجتمع و شئوناته. و لا يُستبعد هنا أن يكون المُراد بالأمر
المعنى الاصطلاحي، فيكون المُراد بأولي الأمر في هذه الحالة الأفراد الذين لهم
صلاحية الآمرية أو إصدار الأوامر، و كأنّ أوامرهم على درجة من الاعتبارية و وجوب
الاتّباع بحيث عرفوا في القرآن بهذه الصفة «اولي الأمر» أي الأفراد المطاعون في
كلّ ما يأمرون به، فالصفة المذكورة ملازمة لهم، و هي من قبيل الصفة التي ينعت بها
بعض الناس الذين ينشطون في مجال الصناعة و الاستثمار، حتّى صارت صفتهم التي يعرفون
بها فيطلق