إذن،
فالمقصود «بالعباد» جماعة أشمل و أوسع من أهل البيت، لا المصطفين من أهل البيت، و
يؤيّد ذلك عدّة روايات.
وارث
الكتاب الكريم:
أئمّة
الدين هم وارثو الكتاب، و أئمّة الإسلام هم صفوة العباد، المبرّءون من كلّ عيب و
نقص و دنس، الذين خصّهم اللَّه بعنايته و لطفه، فأودعهم القرآن بأسراره و مكنوناته
و خفيّاته، إلى جانب تعليمهم من قبل ربيب الوحي النبيّ الأكرم صلى الله عليه و
آله، فهم يرون الحقائق كما يراها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و قد أفاض
عليهم نوره، فهو معلّم أمير المؤمنين عليه السلام الذي علّمه ألف باب من العلم،
فكان عليه السلام هو الأُذن الواعية التي لا يعزب عنها شيء حتّى قال فيه: «إنّك
تسمع ما أسمع و ترى ما أرى، إلّا أنّك لست بنبيّ»
[1].