responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 184

4- وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ‌ [1]. لقد أفادت هذه الآيات أنّ الزعيم هو صاحب الملك المصطفى‌ من اللَّه و الذي يحظى‌ بعنايته الخاصّة و إرشاده و توجيهه من أجل الإحاطة و العلم بالمغيّبات، و حيث ثبت في محلّه أنّ الأئمّة الأطهار عليهم السلام هم زُعماء الأُمّة إلى‌ الأبد، فلا بدّ من الإذعان بأنّهم مشمولون بلطف اللَّه و فضله؛ ليتمكّنوا بزعامتهم من الأخذ بيد الناس إلى‌ السعادة و الفلاح، و يزيلوا بقدرتهم العلمية ما يعترض سبيلهم من مشاكل و صعوبات و أزمات.

الدليل الثاني:

دلّ القرآن الكريم على أنّ زعماء الدين المنصّبون يسلكون الصراط المستقيم و يهدون إليه‌ أَ فَمَنْ يَهْدِي ... و أنّهم يهدون إلى‌ الواقع الذي لا يتسلّل إليه الخطأ و الزلل، و أنّ استهلال الآية الكريمة بالاستفهام هو تقرير واضح بأنّ هداية هؤلاء الزعماء مطابقة للواقع و تامّة كاملة لا يشوبها الخطأ، و استنتجنا أنّ من لوازم الهداية الواقعية الصائبة استناد الزعماء إلى‌ العلم الغيبي و الإحاطة بالحوادث الخفيّة المحجوبة عن أنظار الناس، و عليه: فالأئمّة الأطهار زعماء كِرام من وجهة نظر القرآن، و الصواب ما يقولونه و ليس للخطأ من سبيل إلى‌ زعامتهم، و لمّا كانت زعامتهم أبديّة فإنّهم مطّلعون على‌ جميع الأحداث إلى‌ الأبد. و على ضوء ذلك بحثنا رواية الإمام الباقر عليه السلام- التي قال فيها: «الإمام يسمع الصوت و لا يرى‌ و لا يعاين الملك» [2]- التي تفيد استناد الإمام إلى‌ الغيب في زعامته.


[1] سورة الأنبياء: الآية 73.

[2] تقدمت في ص 167.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست