responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 139

الفارق و هو أنّ إبراهيم يمثّل منشأ التوحيد الخالص، و أنّ استمرار هذا الهدف السامي سينتهي إلى‌ ولد إسماعيل. و بناءً على‌ هذا فإنّ ذريّة إسماعيل هي الحافظة لمركز التوحيد الذي بناه إبراهيم و إسماعيل، و أنّ صفوة هذه الذريّة هم محمّد و آل محمّد.

نتيجة هذه الأبحاث:

كنّا نروم من هذه الأبحاث الدلالة التامّة للآية على‌ الزعامة المطلقة لأئمة بني هاشم، فالآية تدلّ على‌ أنّ الأئمّة الأطهار عليهم السلام هم الزعماء بلا منازع، كما دلّت ضمنياً على أنّ زعماء الإسلام و أئمّة الهدى‌ مصطَفون من قِبل اللَّه، و أنّ البشرية تحتاج إلى أولياء اللَّه من زعماء آل إبراهيم و الأئمّة الأطهار في عرض النبوّة و كونهم يمثّلون الامتداد الحقيقي لهذه النبوّات. و في الآية دلالة ضمنية في أنّ هؤلاء الأئمّة إنّما يواصلون تحقيق هدف إبراهيم في إشاعة التوحيد و العبودية الخالصة للَّه، و أنّهم صفوة مصطفاة على‌ غرار مصطفي الوحي من الأنبياء، و أنّ اللَّه قد رجّحهم على ما سواهم؛ لاشتمالهم على‌ الكمالات التي تميّزهم عن غيرهم. إذن، فهؤلاء ممّن جمعت فيهم شرائط الإمامة من قبيل الطهارة و البصيرة بالأوضاع الاجتماعيّة و العلم بأسرار القرآن و الوحي و خفايا عالم الخليقة، و بُعدهم عن الظلم و الشرك و الخرافات و الجهل، بل هم على‌ درجة من الاقتدار و العلم و الإحاطة بعالم الآخرة، بحيث اتّصفوا بجدارتهم و صلاحيتهم لزعامة و حفظ دعوة إبراهيم، و بالتالي فقد جمعوا ما يؤهّلهم لاصطفائهم من قِبل اللَّه على‌ الناس، فقد كانوا الصفوة الطاهرة التي اصطفاها اللَّه لزعامة الأُمّة.

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست