responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135

كلّ أهل و أينما كانت كلمة «أهل» لتقيّد صفة المضاف إلى‌ المضاف إليه، فيُقال مثلًا:

«أهل العلم» أي الأفراد الذين يتّصفون بصفة العلم، و أهل قم، و حيث إنّ الآل هي صفوة الأهل فإنّ آل إبراهيم تعني الخواصّ و الصفوة من أهل إبراهيم عليه السلام. لإبراهيم عليه السلام ولدان هما إسماعيل و إسحاق، و المُراد بآل إبراهيم خلفه و ولده المصطَفون من قِبل اللَّه، فهل هم الأنبياء و المصطَفون من ذريّة إسماعيل و الأنبياء من ذريّة إسحاق أيضاً؟ و لعمران ولدان هما عمران والد موسى‌ عليه السلام و عمران والد مريم عليهما السلام، و ربّما كان المُراد بعمران التي أضيفت إلى‌ الآل في الآية الكريمة والد مريم، فآل عمران في هذه الحالة هم المصطفون من هذه الطائفة، و يؤيّد ذلك الآيات اللاحقة من هذه السورة المُباركة التي ذكرت مريم مشيرة إلى‌ أصالتها. كما يمكن أن تكون آل عمران شاملة للطائفتين؛ لأنّ كلمة عمران رغم أنّها اسم علم لكنّها تنطبق على‌ مسمّيين أيضاً، إلّا أنّ هذا الاحتمال ليس معتبراً علميّاً.

مَنْ هُم آل إبراهيم؟

آل عمران كلّ واحد من الطائفتين أو الطائفة الخاصّة من والد مريم، أمّا آل إبراهيم فتقتصر على‌ ذريّة إسماعيل، لأنّ العطف دليل على‌ المغايرة، و يؤيّد كون آل إبراهيم هم ذريّة إسماعيل قوله عزّ و جل في الآية 58 من سورة مريم: أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَ إِسْرائِيلَ‌ فقد فصّل ذريّة إبراهيم عن ذريّة إسرائيل، في حين أنّ إسرائيل هو يعقوب و هو من أولاد إسحاق بن إبراهيم. و من هنا يعلم بأنّ القرآن لم يرد بذرّية إبراهيم سوى أولاد إسماعيل، و الدليل الأوضح على‌ ذلك ما نحن بصدده من الآية ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‌ لأنّ الذريّة

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست