responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 114

إسرائيل. و بالطبع فإنّ النتائج التي توصّلنا إليها في الزواية الأُولى‌ تعتبر مفيدة للحصول على النتائج من الزاوية الثانية، و كذلك في الإجابة على‌ السؤال الأوّل. أمّا إذا أردنا أن نخوض بالتفصيل في العنوان الأوّل فإنّ ذلك سيبعدنا عن البحث الأصلي «شرائط الإمامة من وجهة نظر القرآن» و لذلك سنمرّ سريعاً على‌ العنوان الأوّل.

العنوان الأوّل: قصص الأنبياء و الامم الماضية:

لقد وردت قصص الأنبياء كثيراً في القرآن الكريم، و قد تكرّر بعضها، و لكن أصل القصّة لم يتكرّر في الحقيقة، بل كان الاستنتاج متنوّع في نقل الحوادث في مختلف الموارد. و لا بدّ من القول بأنّ تعليم الأُمّة الإسلامية كان من الأهداف الأصيلة البارزة في التعرّض لتأريخ الماضين، تعليمهم السبل التي تؤدّي إلى السعادة و الشقاء، و إلفات النظر إلى ردود الفعل التي أبدتها الأُمم السالفة إزاء دعوة الأنبياء و النتائج التي ترتبت على كلّ ردّ فعل، إلى جانب تنبيه الأُمّة الإسلامية إلى الاصول الروحية و أُسلوب تفكير سائر الامم، و لا سيّما أهل الكتاب و أوضاعهم الأخلاقية. فمثلًا تعرّضت عدّة آيات من سورة البقرة إلى أوضاع أهل الكتاب و لا سيّما اليهود، ليقف المسلمون على طبيعة أخلاقهم و اسلوب تفكيرهم و مدى العداء الذي يكنّونه للإسلام و القرآن، فلا يتّخذونهم أولياء و يظهرون لهم المودّة أبداً، بل يكونوا على حذر من هذه الأُمّة العنيدة و الخطرة. و على هذا فإنّ هناك تعليمات تجاه نوع من الأُصول المسلّمة التي تأبى التبدّل و التغيّر، و إلّا لو كانت مرنة يمكن أن تعتريها حالة التغيير، لما كانت من قبيل الأُصول الكلّية التي ينبغي تعليمها الأُمّة الإسلامية؛ فهناك حقائق ذات دروس و عبر في هذه القصص التي من شأنها خلق الإنسان الفاضل، فمثلًا إذا واجهتنا

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست