و
الدَّنّ- كما في «المنجد» الراقود العظيم لا يقعد إلّا أن يحفر له [2]، و لا يبعد أن يقال بإمكان كونه ظرفاً
للمائع الكثير، كما هو الغالب في الظروف المتداولة في ذلك الزمان المعدّة للماء و نظائره.
و
بالجملة: فالمعتمد هي صحيحة زرارة المتقدّمة
[3] التي لا مجال للخدشة فيها أصلًا؛ لما عرفت من صحّة سندها و تماميّة
دلالتها.
هذا
مضافاً إلى الإجماع الذي نقله كثير من الأصحاب
[4]؛ بحيث يظنّ- بل يقطع بتحقّقه.
التمسّك
بقاعدة المقتضي و المانع في المقام
ثمّ
إنّه قد يتمسّك لتعميم الحكم بالإضافة إلى القليل و الكثير بقاعدة المقتضي و
المانع كما عن الشيخ (قدّس سرّه) [5] و قد عرفت نظيره سابقاً [6]؛ بتقريب: أنّ المستفاد من أدلّة اعتصام الكثير المطلق أنّ الكُرّيّة
عاصمة، و إلّا فالمقتضي للانفعال في الكثير أيضاً موجود، كما يشهد بذلك استناد عدم
الانفعال إلى الكُرّيّة، فهي مانعة؛ لأنّ استناد عدم الشيء إلى وجود شيء، دليل
على مانعيّته و ثبوت المقتضي له.
[1] الكافي 6: 427/ 1، تهذيب الأحكام 1: 283/
830، وسائل الشيعة 3: 494، كتاب الطهارة، أبواب النجاسات، الباب 51، الحديث 1.