و لا يصحّ له نفي الحجّية عنه، لا لما ذكره في «الكفاية» من
لزوم اجتماع الضدّين، اعتقاداً مطلقاً و حقيقة في صورة الإصابة [1]؛ لما عرفت في مبحث اجتماع الأمر و النهي من عدم التضادّ بين الأحكام و نظائره
من الامور الاعتبارية- كيف، و لو كانت الأحكام متضادّة لكان من المستحيل تعلّق
أكثر من واحد بشيء واحد، و لو كان من شخصين، مع أنّا نرى بالوجدان كون شيء واحد
مأموراً به لشخص، و منهياً عنه لشخص آخر- بل لاستحالة تعلّق البعث و الزجر إلى
شيء واحد من شخص واحد بنظر العقل إمّا لعدم قدرة العبد على الامتثال، أو لعدم
إمكان ثبوت مبادئهما في نفس المولى، كما لا يخفى.