وجه الجريان: أنّ المراد بالنسبة إلى زيد العالم مشكوك،
لأنّه لا يعلم أنّه هل يجب إكرامه أم لا، فلا بأس بالتمسّك بأصالة العموم لإثبات
وجوب إكرامه، فيترتّب عليه حرمة زيد الجاهل، و يصير مدلول قوله: لا تكرم زيداً،
مبيّناً حينئذٍ؛ لخروجه عن الإجمال بسبب وجوب إكرام زيد العالم الثابت بأصالة
العموم، فتأمّل في الفرق بين المسألتين حتّى لا يختلط عليك الأمر.