إذا كان الخاصّ مجملًا بحسب المفهوم، فتارة يكون مُردّداً
بين الأقلّ و الأكثر، و اخرى بين المتباينين، و على التقديرين إمّا أن يكون
متّصلًا بالعامّ، و إمّا أن يكون منفصلًا عنه، فالصور أربع:
منها: ما
إذا كان الخاصّ مردّداً بين الأقلّ و الأكثر و كان متّصلًا بالعامّ، كقوله: أكرم
العلماء إلّا الفسّاق منهم، أو أكرم العلماء العدول، و تردّد الفاسق بين الاختصاص
بمرتكب الكبيرة أو الشمول لمرتكب الصغيرة أيضاً.
و لا شبهة في هذه الصورة في عدم جواز الرجوع إلى العامّ
بالنسبة إلى المورد المشكوك، و هو خصوص مرتكب الصغيرة فقط، و ذلك لأنّ الخاصّ
المتّصل بالكلام يصير مانعاً من انعقاد ظهور للعامّ في العموم حتّى يقال بأنّ
القدر المتيقّن من الدليل المجمل المزاحم الأقوى هو خصوص مرتكب الكبيرة،