responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 54

والأغراض الباعثة على تدوينه، رأينا أنّ جهة البحث في جميعها كيفيّة آخر الكلمة من المرفوعيّة والمنصوبيّة والمجروريّة، فهي خصوصيّة ذاتيّة ثابتة في جميع مسائله، مع قطع النظر عن المدوّن والأغراض ونحوهما، وهي الجهة الجامعة بين هذه المسائل المتشتّتة، وبسببها تمتاز هذه المسائل من مسائل سائر العلوم، ومع ذلك رأينا أنّ في نفس كلّ مسألة منها خصوصيّة ذاتيّة بها تمتاز من غيرها من مسائله. وحيث لم تكن هاتان الجهتان خارجتين من ذوات المسائل بحكم الوجدان، فلا محالة ليستا خارجتين من الموضوع والمحمول، إذ النسبة معنى آلي، توجد في جميع القضايا بنحو واحد، ولا تختلف باختلاف المسائل.

المقدّمة الثانية: أنّك إذا تتبّعت العلوم المدوّنة، ودقّقت النظر في مسائل كلّ واحد منها، رأيت أنّ بعض العلوم الموجودة يكون ما هو المحمول في جميع مسائلها أمراً واحداً، كالعلم الإلهي بالمعنى الأعمّ، فإنّ المحمول في جميع مسائله مفهوم واحد، وهو قولنا: «موجود» فيقال: اللَّه موجود، العقل موجود، الجسم موجود، الجوهر موجود، الكمّ موجود، وهكذا. وأنّ بعضها ممّا يختلف المحمول في مسائله، لكنّه توجد بين محمولاته المختلفة جهة جامعة، بل ربما يكون المحمول في مسائل فصل منه أمراً وحدانيّاً، كعلم النحو، فإنّ المرفوعيّة مثلًا تارةً تحمل على الفاعل، واخرى على المبتدأ، وتتحصّل بذلك مسألتان، ومع ذلك فالمرفوعيّة وإن كانت تغاير المنصوبيّة، لكن بينهما جهة جامعة ذاتيّة، حيث إنّ كلّاً منهما من تعيّنات الإعراب الحاصل لآخر الكلمة.

وبالجملة: فليس المحمول يختلف دائماً في جميع مسائل العلم، وأمّا موضوعات المسائل فهي ممّا تختلف دائماً في جميع المسائل، من أيّ علم كانت.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست