responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 53

بالأغراض، لأنّ السنخيّة أوضح من الغرض كما تقدّم آنفاً، فلابدّ من أن يكون التمايز بها كما قال الإمام‌ «مدّ ظلّه».

4- نظريّة الاستاذ البروجردي رحمه الله في تمايز العلوم‌

وذهب سيّدنا الاستاذ آية اللَّه العظمى البروجردي رحمه الله إلى‌ أنّ تمايز العلوم بتمايز الجامع لمحمولات مسائلها [1].

ثمّ ادّعى أنّ هذا ما اختاره المشهور أيضاً، لأنّهم ذهبوا إلى‌ أنّ التمايز بتمايز الموضوعات، وأرادوا بها جامع المحمولات.

وذكر لإثبات كلا الأمرين خمس مقدّمات ترتبط اثنتان منها بدعواه الاولى، وثلاث بدعواه الثانية:

المقدّمة الاولى: لا يخفى أنّا إذا راجعنا كلّ واحد من العلوم المدوّنة، وقصرنا النظر على نفس مسائله، من غير التفات إلى‌ ما يكون خارجاً من ذات المسائل من المدوّن والأغراض ونحوهما، علمنا علماً وجدانيّاً باشتراك جميع تلك المسائل المتشتّتة في جهة وحيثيّة لا توجد هذه الجهة في مسائل سائر العلوم، وتكون هذه الجهة جامعة بين تلك المسائل، وبسببها يحصل الميز بين مسائل هذا العلم، وبين مسائل سائر العلوم، وكذلك وجدنا في كلّ مسألة من مسائل هذا العلم جهة وخصوصيّة، تميّز هذه المسألة من غيرها من مسائل هذا العلم. مثلًا إذا راجعنا مسائل علم النحو، وقطعنا النظر عن مدوّنه‌


[1] وهذا غير ما نفاه المحقّق الخراساني رحمه الله بقوله: «تمايز العلوم إنّما هو باختلاف الأغراض الداعية إلى‌ التدوين لا الموضوعات ولا المحمولات» لأنّ ظاهره أنّه أراد نفس محمولات المسائل بكثرتها، لا الجامع بينها، فإنّ قوله بعد ذلك: «وإلّا كان كلّ باب بل كلّ مسألة من كلّ علم علماً على حدة» لا يلائم إرادة الجامع، لأنّه شي‌ء واحد، ولا يستلزم جعل التمايز به كون كلّ باب علماً على حدة كما لا يخفى. منه مدّ ظلّه.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست