responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 401

أمرين مختلفين في صفحتها في آنٍ واحد، ويدلّنا على ذلك قضاوة الوجدان بملاحظة امور:

1- أنّ النفس تقدر على رؤية شخصين أو سماع صوتين في آنٍ واحد، وعلى الرؤية والسمع أو اللّمس والشمّ كذلك.

2- أنّ الموضوع في القضايا الحمليّة وإن كان متقدّماً على المحمول بحسب اللفظ، إلّاأنّهما حاضران عند النفس معاً في آنٍ واحد، لأنّ ملاك الحمل هو الاتّحاد والهوهويّة.

3- وإن أبيت عن ذلك كلّه فلا ريب في أنّك إذا قلت: «السواد والبياض متضادّان» كان السواد والبياض كلاهما حاضرين في نفسك في لحظة تلفّظك بكلمة «متضادّان» لعدم إمكان انفكاكهما عن النفس في هذه اللحظة كما لا يخفى.

إقامة برهان آخر على الامتناع ونقده‌

واستدلّ‌ [1] بعضهم على الاستحالة بأنّ اللفظ وجود تنزيلي لطبيعي المعنى ويمتنع اجتماع وجودين في لباس وجود واحد.

وبعبارة اخرى لنا امور ثلاثة: وجود حقيقي للمعنى، ووجود حقيقي للفظ، ووجود تنزيلي للمعنى، فإنّا إذا قلنا: «زيد إنسان» كان المراد بالموضوع معنى كلمة «زيد» لا لفظها، وإذا قلنا: «زيد لفظ» كان المراد من الموضوع لفظ هذه الكلمة لا معناها، والحمل في كليهما شائع صناعي، لكون الموضوع في الأوّل‌


[1] إنّ هذا المستدلّ قائل بأنّ لكلّ شي‌ء وجودات أربع: 1- حقيقي خارجي، 2- ذهني، 3- لفظي، 4- كتبي، ولبعض الأشياء وجود خامس، وهو الوجود الإنشائي، كالطلب، فإنّ مفاد هيئة «افعل» وجوده الإنشائي. منه مدّ ظلّه.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست