وقد
عرفت أنّ العرض الغريب على رأي الحكيم السبزواري والمحقّق الخراساني رحمهما الله
منحصر فيما يكون حمله على المعروض وتوصيف المعروض به على سبيل المجاز والمسامحة،
كالحركة المنسوبة إلى الجالس في السفينة بواسطتها التي يعبّر عنها بالواسطة في
العروض.
ولا
يرد عليه ما ورد على المشهور، ضرورة أنّ عوارض نوع العلم أو جنسه تكون عوارض نفس
الموضوع حقيقةً ولا تمنع من ذلك وساطة النوع أو الجنس.
ألا
ترى أنّ المرفوعيّة كما تكون صفة للفاعل على سبيل الحقيقة تكون صفةً للكلمة أيضاً
كذلك؟ فإذا قال القائل: «ضرب زيد» يصّح أن يقال- مشيرًا إلى لفظ «زيد»-: «هذه
الكلمة مرفوعة» كما يصّح أن يقال: «زيد مرفوع» والإسناد حقيقي في كلتا الصورتين.
إشكال
الإمام
«مدّ ظلّه»
على
المحقّق الخراساني والحكيم السبزواري
لكن
أورد عليه سيّدنا الاستاذ الأعظم الإمام
«مدّ ظلّه»: بأنّ النسبة بين موضوع بعض العلوم وموضوعات مسائلها نسبة الكلّ
إلى أجزائه، كالجغرافيا، فإنّ موضوعه الأرض، وموضوعات مسائله مثلًا جبال إيران،
أنهارها، غاباتها، بحارها و ...
فلا
يكون موضوعه أعمّ ولا أخصّ من موضوعات مسائله، لأنّ الجبال