responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 238

اللفظ مع حفظ مفهومه العامّ يستعمل فيه، فإنّه لا يصحّ كما مرّ.

وأيضاً لابدّ في كلامه من توضيح وتوجيه آخر، وهو أنّ الاستعارة في الأعلام الشخصيّة مثل إطلاق لفظ «حاتم» وإرادة زيد بعلاقة المشابهة في الجود لابدّ من أن تكون بادّعاء العينيّة، لا بادّعاء كونه فرداً منه، لعدم تحقّق العموم في الأعلام حتّى تكون ذات أفراد، فإذا قلنا: «زيد حاتم» ندّعي أنّه عين حاتم ومتّحد معه بلحاظ كثرة جوده.

فالاستعارة حقيقة لغويّة، لكن بادّعاء فرديّة المستعمل فيه للموضوع له في أسماء الأجناس، وبادّعاء عينيّته له في الأعلام الشخصيّة.

بيان المختار في حقيقة المجاز

وما ذهب إليه السكّاكي وإن كان حقّاً، إلّاأنّه لا يختصّ بالاستعارة، فإنّ عامّة المجازات كذلك كما ذهب إليه سيّدنا الاستاذ الأعظم الإمام‌ «مدّ ظلّه» تبعاً لُاستاذه العلّامة المحقّق الشيخ محمّد رضا الاصفهاني المسجد شاهي رحمه الله صاحب كتاب «وقاية الأذهان».

وما أفاده هذا المحقّق الكبير نظير ما ذهب إليه صاحب الكفاية في مبحث تخصيص العامّ، من تحقّق إرادتين: استعماليّة وجدّيّة، وابتنى عليه أنّ التخصيص لا يستلزم التجوّز، لأنّ لفظ العامّ استعمل في العموم، لكنّ المراد الجدّي هو غير مورد المخصّص.

وحاصل ما أفاده المحقّق المسجدشاهي أيضاً في المقام: أنّ ما هو المراد استعمالًا غير ما هو المراد جدّاً، فإذا قيل: «رأيت أسداً يرمي» استعمل لفظ الأسد في معناه الحقيقي، وهو الحيوان المفترس، لكنّ المراد الجدّي هو المعنى المجازي أعني الرجل الشجاع بادّعاء كونه فرداً من أفراد الأسد، وإذا اطلق‌

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست