responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 172

يمكن أن ينتج بطلان استعمال كلّ منهما مكان الآخر.

هذا عمدة ما يرد على المحقّق الخراساني رحمه الله في باب وضع الحروف.

نقد كلامه من قبل المحقّق الخوئي‌

«مدّ ظلّه»

وأورد عليه بعض الأعلام بوجه آخر مردود عندنا، وإن قبلناه في الدورة السابقة. وهو أنّ ما يستفاد من كلامه رحمه الله من أنّ «المعنى الإسمي استقلالي مقصود بالذات، والمعنى الحرفي تبعي غير مقصود بالأصالة» منقوض في طرفيه، فإنّ بعض المعاني الإسميّة [1] لا تكون مقصودةً بالأصالة، وبعض المعاني الحرفيّة تكون كذلك.

أمّا الأوّل: فلأنّ «التبيّن» في قوله تعالى‌: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ» [2] يكون بمعنى العلم، أي «حتّى تعلموا بطلوع الفجر» ولا ريب في أنّ هذا العلم طريقي لا يكون مقصوداً بالأصالة، بل المقصود بالأصالة هو ذو الطريق، أعني: طلوع الفجر.

وأمّا الثاني: فلأنّه إذا كان ذات الموضوع والمحمول معلومين عند شخص، ولكنّه كان جاهلًا بخصوصيّتهما، فسأل عنها، فاجيب على طبق سؤاله، فهو والمجيب إنّما ينظران إلى‌ هذه الخصوصيّة نظرة استقلاليّة.

مثلًا إذا كان مجي‌ء «زيد» معلوماً، ولكن كانت كيفيّة مجيئه مجهولةً عند أحد، فلم يعلم أنّه جاء مع غيره أو جاء وحده، فسأل عنها، فقيل: إنّه جاء مع عمرو، فالمنظور بالاستقلال والملحوظ كذلك في الإفادة والاستفادة في مثل‌


[1] المراد بالاسم هاهنا ما يقابل الحرف، فيكون أعمّ من الاسم والفعل باصطلاح النحاة. منه مدّ ظلّه.

[2] البقرة: 187.

نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست