responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 2  صفحه : 87

ثمَّ لا يخفى أنّ ما نسب إلى المشهور، من أنّ المصلّي بالخيار في التكبيرات، أيّتها شاء جعلها تكبيرة الافتتاح، خلاف ما يستفاد من كلماتهم، فإنّ التأمّل فيها يقضي بأنّ مرادهم هو جعل التكبيرة الأولى تكبيرة الافتتاح، لا كونه مخيّرا في ذلك، و لا بأس بنقل بعض العبارات فنقول:

قال المفيد رحمه اللّه في المقنعة: و ليستفتح الصلاة بالتكبير، و يرفع يديه و ليرسلهما مع آخر لفظه بالتكبير، ثمَّ يرفعهما و يكبّر اخرى، و يرسلهما و يكبّر ثالثة، رافعا يديه بها و يرسلهما، و يقول: اللّهمّ أنت الملك الحقّ، إلى آخر الدعاء، ثمَّ يكبّر و يرفع يديه‌ [1]، إلى آخر ما ذكره، فإنّ ظاهر صدر كلامه أنّ استفتاح الصلاة إنما يجب أن يقع بالتكبيرة الأولى كما لا يخفى.

و قال في الباب العاشر الذي عقده لتفصيل المفروض من أفعال الصلاة، و المسنون منها ما لفظه: و التوجه بالتكبيرات السبع سنّة، من تركه و اقتصر من جملته على تكبيرة الافتتاح أجزأه ذلك‌ [2]، فإنّ الظاهر أنّ المراد بالتوجّه بالتكبيرات، التوجه بها على أن تكون من الصلاة، و يدلّ عليه ذكرها في جملة المسنون من أفعال الصلاة، مع أنّه لو نوى الافتتاح بغير الأولى يلزم وقوع التكبير المتقدّم على تكبيرة الإحرام، خارج الصلاة لا جزء منها كما لا يخفى.

و قال الشيخ في كتاب النهاية- المعدّ لنقل الفتاوى المأثورة عن الأئمة عليهم السّلام بعين ألفاظها الصادرة عنهم في باب كيفية الصلاة، و بيان ما يعمل الإنسان فيها من الفرائض و السنن-: إذا أردت الدخول إلى الصلاة بعد دخول وقتها، فقم مستقبل القبلة، بخضوع و خشوع، و أنت على طهر، ثمَّ ارفع يديك بالتكبير حيال وجهك.

و ذكر نحو ما في المقنعة.


[1] المقنعة: 103.

[2] المقنعة: 139.

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست