responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 2  صفحه : 377

ذلك بحيث لا ينافي الصلاة، بأن قصد بقوله: سلام عليكم، في مقام ردّ الجواب الدعاء، و سأل من اللّه تعالى أن يسلّمه، و أمّا لو لم يكن المقصود منه الدعاء سواء أراد بذلك مجرّد سلامة المخاطب أو أراد أن يسلمه اللّه و لكن لا على سبيل الدعاء و السؤال منه تعالى، فهو محلّ إشكال، بل الظاهر أنّه داخل في الكلام المبطل.

و منه يظهر أنّ الابتداء بالسلام في أثناء الصلاة و كذا تسميت العاطس يوجب بطلان الصلاة إلّا أن يرجع إلى الدعاء و المسألة منه تعالى.

هذا، و يمكن أن يقال: إنّ تحقق عنوان الدعاء الذي مرجعه إلى الطلب من اللّه تعالى، لا يجتمع مع توجيه الكلام إلى المخاطب و المخاطبة معه، فإنّ قوله: سلّمك اللّه، أو غفر اللّه لك و نظائرهما، يكون الخطاب فيه متوجّها إلى المخاطب و إن كان الإسناد فيه إلى اللّه تعالى، و الدعاء لا بدّ فيه أن يكون الطلب منه تعالى، و إن كان متعلّقا بالشخص الحاضر، كقوله: اللهمّ اغفر لهذا.

و بالجملة: فصدق عنوان الدعاء مع توجيه الكلام إلى المخاطب الحاضر مشكل، اللهمّ إلّا أن يقال: إنّ الكلام الذي أخذ موضوعا للحكم بوجوب الإعادة إنّما هو كلام الآدميّين، كما يدلّ على ذلك النبويّ المتقدّم: «إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شي‌ء من كلام الناس، إنّما هي التسبيح و التكبير و قراءة القرآن». فخروج الدعاء و الذكر و القرآن إنّما هو على سبيل التخصّص لا التخصيص.

و حينئذ فكما شكّ في صدق عنوان الدعاء مع توجيه الكلام إلى المخاطب، كذلك يكون صدق كلام الآدميّين عليه مشكوكا أيضا، فلا دليل على كون هذا القسم من الكلام مبطلا، فلا بدّ من الرجوع إلى الأصل و هو يقتضي العدم، لكنّ الأحوط الترك.

نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 2  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست