نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 2 صفحه : 218
هكذا:
أقرأني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله
[1]، و هو على تقدير دلالته لا يدلّ على أزيد من المدّ في نحو الآية، و
هو اجتماع الألف مع الهمزة و الياء مع السكون، و لكنّه لا دلالة له على الوجوب،
فإنّه يمكن أن تكون قراءة النبي صلّى اللَّه عليه و آله كذلك، لكونه مستحسنا، لا
لاعتباره في صحة القراءة، مضافا إلى أنّ ملاحظة المحاورات تقضي بخلاف ذلك كما لا
يخفى.
و
أمّا الإدغام فهو أيضا على قسمين: الصغير و الكبير
[2]، و المراد بالأول ما إذا كان أحد المتماثلين أو المتقاربين أو
المتجانسين ساكنا، و بالثاني ما كان كلّ منهما متحرّكا نحو ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ[3] و أَ لَمْ نَخْلُقْكُمْ[4] و المراد بالتقارب التقارب في المخرج،
و بالتجانس الاتحاد في المخرج مع الاختلاف في الصفة كالتاء و الطاء.
ثمَّ
إنّ الإدغام الصغير في المتماثلين لعلّه كان ضروريا للنطق، فلا وجه للنزاع في
لزومه، و أمّا غيره فلا دليل على لزومه، و قد حكي عن حمزة أنّه كره الإدغام في الصلاة [5]، و عن جماعة تركه في مطلق قراءة
القرآن [6]، و لكن ظاهر الباقين هو اللزوم في
الإدغام الصغير، و أمّا الكبير فظاهر ابن مالك في الألفية
و فكّ افعل في التعجّب التزم
و التزم الإدغام أيضا في هلمّ
[7]، لزومه في
المتماثلين في كلمة واحدة، نحو ما سلككم، و لكنّه لا دليل عليه بعد مساعدة
المحاورات على الخلاف.