بقميصٍ
أو قميصين [1] و يدلّ عليه رواية طلحة بن زيد، عن
جعفر، عن أبيه (عليهما السّلام) قال: لا يجرّد في حدّ و لا يشنح يعني يمدّ، و قال:
و يضرب الزاني على الحال التي وجد عليها، إن وجد عرياناً ضرب عرياناً، و إن وجد و
عليه ثيابه ضرب و عليه ثيابه [2] و رواه في الوافي عن الفقيه، إلّا أنّه قال: لا يشنج بالجيم و
«يوجد» مكان «وجد» [3]
و الظّاهر كما يظهر بمراجعة اللغة هو بالجيم، لأنّ معناه هو التقلّص و الانقباض، و
في مقابله المد و الانبساط. و قال في كشف اللثام: و لفظ «يوجد» في الخبر يحتمل
الواو و الجيم و إهمال الدّال، و الهمزة و إعجام الخاء و الذّال [4] و الظّاهر بملاحظة قوله (عليه
السّلام) بعده: «إن وجد عرياناً ..» و كذا قوله (عليه السّلام): «و إن وجد ..» هو
«يوجد»، كما أنّ الظّاهر أنّ المراد هو الوجدان في حال الزنا و العمل، لا الوجدان
في حال الأخذ و الرفع إلى الحاكم، و ذلك لوضوح المناسبة الشديدة بين حال إيقاع
العمل و بين حال إجراء الحدّ، و عدم وجود مناسبة أصلًا بين حال الأخذ و حال إجراء
الحدّ، كما لا يخفى و كيف كان، لا مجال للمناقشة في سند الرواية، إمّا لاعتباره في
نفسه، و إمّا لانجبار الضعف على تقديره باستناد المشهور إليها و الفتوى على طبقها،
فلا بدّ من ملاحظتها مع الموثّقة المتقدّمة الدالّة على لزوم التجريد مطلقاً و ما
قيل في هذا المقام أُمور: