كنت
مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك، الحديث [1].
و
مسعدة بن زياد ثقة على ما حكي عن النجاشي و العلّامة
[2]، و تعبير الإمام عليه السّلام في الجواب يدلّ على أنّه لم يكن جاهلا
قاصرا، و أنّه لم يكن كأنّه لم يسمع بهذه الآية التي استشهد بها الإمام عليه
السّلام؛ ضرورة أنّه لو كان جاهلا قاصرا لم يكن مقيما على أمر عظيم، و متّصفا بسوء
الحال عند الموت.
و
رواية أبي أيّوب الخزّاز- و في سندها سهل بن زياد- قال: نزلنا بالمدينة فأتينا أبا
عبد اللّه عليه السّلام، فقال لنا: أين نزلتم؟ فقلنا: على فلان صاحب القيان، فقال:
كونوا كراما، فو اللّه ما علمنا ما أراد به، و ظننا أنّه يقول: تفضّلوا عليه،
فعدنا إليه فقلنا:
لا
ندري ما أردت بقولك: «كونوا كراما»؟ فقال: أ ما سمعتم اللّه- عزّ و جلّ- يقول:
و
رواية ياسر- و في سندها سهل أيضا- عن أبي الحسن عليه السّلام قال: من نزّه نفسه عن
الغناء فإنّ في الجنّة شجرة يأمر اللّه- عزّ و جلّ- الرياح أن تحرّكها فيسمع منها
صوتا لم يسمع مثله، و من لم يتنزّه عنه لم يسمعه
[5].
[1] الكافي 6: 432 ح 10، الفقيه 1: 45 ح 177،
تهذيب الأحكام 1: 116 ح 303، و عنها وسائل الشيعة 3: 331، كتاب الطهارة، أبواب
الأغسال المسنونة ب 18 ح 1، و في الوافي 17: 211 ح 17138 و مرآة العقول 22:
303
ح 10 عن الكافي.
[2] رجال النجاشي: 415، الرقم 1109، خلاصة
الأقوال في معرفة الرجال: 281، الرقم 1029، معجم رجال الحديث 18: 134، الرقم
12273.