عليه ما رواه السكوني، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «تزوّجوا الزرق فإنّ فيهنَّ اليمن» [1]. و رواه الصدوق مرسلًا، إلّا أنّه قال: «فإنّ فيهنّ البركة» [2] و ذكرها في المستدرك، إلّا أنّه قال: «فإنّ في تزويجهنّ يمناً» [3]. و مثله في كنز العمّال‌ [4].

على كلّ حال: الزُّرَّق- بضمّ الزاي و فتح الراء المشدّدة- بمعنى حديد النظر [5]، و من البركة و اليمن و السعادة، بل أفضلها، الولد الصالح.

ط- أن تكون خفيفة المؤنة و المهر

و تستحبّ أن تكون المرأة خفيفة المهر و المئونة، فقد ورد في النصوص أن أوّل شؤم المرأة أن يكثر صداقُها، كما روى محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:

«الشؤم في ثلاثة أشياء: في الدّابة، و المرأة، و الدّار، فأمّا المرأة فشؤمها غلاء مهرها و عسر ولدها، و ...» [6].

و روى السكوني، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أفضل نساء امّتي أصبحهنّ وجهاً و أقلهنّ مهراً» [7].

و كذا روى محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «من بركة المرأة خفّة مئونتها، و تيسير ولدها، و من شؤمها شدّة مئونتها و تعسير ولدها» [8]

[1] الكافي 5: 335 باب ما يستدل به من المرأة على المحمدة، ح 6.

[2] الفقيه 3: 278 باب بركة المرأة و شؤمها ح 1161.

[3] مستدرك الوسائل 14: 180- 181 باب 19 من أبواب مقدّمات النكاح ح 1 و 2.

[4] كنز العمّال 16: 302 ح 44596.

[5] المنجد كلمة زرق.

[6] وسائل الشيعة 14: 78 باب 52 من أبواب مقدّمات النكاح، ح 1.

[7] الكافي 5: 325 ح 4؛ الفقيه 3: 276 ح 1156؛ وسائل الشيعة 14: 78 باب 52 من أبواب مقدّمات النكاح، ح 2.

[8] وسائل الشيعة 14: 78 باب 52 من أبواب مقدّمات النكاح، ح 3؛ مستدرك الوسائل: 14: 160 باب 5 من أبواب مقدّمات النكاح، ح 3.