تعتبر
قاعدة الفراغ والتجاوز من القواعد الهامة الّتي استند إليها الفقهاء في كثير من
الفروع وأبواب الفقه لاسيّما في العبادات، من هؤلاء الفقهاء المرحوم السيد حيث ذكر
في خاتمة كتاب الصلاة (العروة الوثقى) [1] مسائل عديدة تحت عنوان فروع العلم الإجمالي وهي من المسائل الفقهية
الهامّة جدّاً وهي تبتني على أمرين أساسيين:
1-
قاعدة الفراغ والتجاوز،
2-
حديث لا تعاد.
أمّا
بالنسبة إلى قاعدة الفراغ والتجاوز فقد جرتْ سيرة الأصوليين وطريقة العلماء
المتأخرين على إدراجها والبحث عنها في طيّات مباحث الاستصحاب من علم الأصول- في
البحث عن تعارض الاستصحاب مع قاعدة الفراغ والتجاوز على وجه التحديد- حيث يعتقد
جلّ الأصوليين بل ربّما كلّهم بأنّ قاعدة الفراغ والتجاوز مقّدمة على الاستصحاب
أمّا من باب الحكومة وإمّا من باب
[1]. السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (العروة
الوثقى) مع تعليقات عدّة من الفقهاء العظام 3: 322 فصاعداً.