responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 31

أو في الرواية التي يسأل فيها زرارة الإمام الباقر (ع): من أين عرفت المسح ببعض الرأس فأجابه الإمام (ع): لمكان الباء [1].

إن جميع ما سبق قرائن واضحة على إمكانية الاستفادة بشكل مباشر من ظواهر القرآن الكريم والوصول إلى نتائج من تلك الآيات التي تعدّ آيات الأحكام جزءاً منها.

إشكال:

بناء على ذلك كيف يمكن تفسير رواية زيد الشحام التي يقول فيها الإمام (ع): إنما يعرف القرآن من خوطب به‌؟

- ردّ:

إن كلمة (يعرف) معناها (يفسّر)، وذلك استناداً إلى قرينة العبارة التي سبقتها حيث يقول فيها الإمام (ع): بلغني أنك تفسر القرآن‌، وليس معنى ذلك أن الأئمة (ع) فقط يفهمون ظاهر القرآن لوحدهم، لأن ظاهر القرآن مفهوم من قبل الجميع، فعلى سبيل المثال: إن ظاهر الآية الشريفة من قوله تعالى‌: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ‌ [2] واضحة يفهمها الجميع.

هل يمكن القول: إن الرسول (ص) حينما قرأ آية الصوم على الناس لم يفهم منه أحد شيئاً؟

من المسلّم أنهم قد فهموا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ظاهر الآية الكريمة وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ‌ [3] (لا ريب أن الجميع قد فهموا مراد ظاهر هذه الآية، وفي تأييد هذا المطلب الذي طرحناه يمكننا أن نشير إلى نموذج تاريخي: إنّ عدداً من‌


[1] ج 3/ 30، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1407.

[2] البقرة: 183.

[3] آل عمران: 97 ..

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست