أو
في الرواية التي يسأل فيها زرارة الإمام الباقر (ع): من أين عرفت المسح ببعض الرأس
فأجابه الإمام (ع): لمكان الباء [1].
إن
جميع ما سبق قرائن واضحة على إمكانية الاستفادة بشكل مباشر من ظواهر القرآن الكريم
والوصول إلى نتائج من تلك الآيات التي تعدّ آيات الأحكام جزءاً منها.
إشكال:
بناء
على ذلك كيف يمكن تفسير رواية زيد الشحام التي يقول فيها الإمام (ع): إنما يعرف القرآن من خوطب به؟
-
ردّ:
إن
كلمة (يعرف) معناها (يفسّر)، وذلك استناداً إلى قرينة العبارة التي سبقتها حيث
يقول فيها الإمام (ع): بلغني أنك تفسر القرآن، وليس معنى ذلك أن الأئمة (ع) فقط يفهمون ظاهر القرآن لوحدهم، لأن
ظاهر القرآن مفهوم من قبل الجميع، فعلى سبيل المثال: إن ظاهر الآية الشريفة من
قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ[2] واضحة يفهمها الجميع.
هل
يمكن القول: إن الرسول (ص) حينما قرأ آية الصوم على الناس لم يفهم منه أحد شيئاً؟
من
المسلّم أنهم قد فهموا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ظاهر الآية الكريمة وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ[3] (لا
ريب أن الجميع قد فهموا مراد ظاهر هذه الآية، وفي تأييد هذا المطلب الذي طرحناه
يمكننا أن نشير إلى نموذج تاريخي: إنّ عدداً من