responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 215

آيتا الخمس الثالثة والرابعة

من الآيات التي ينبغي الاهتمام بها في البحث حول آيات الخمس، آيتان من سورة الحشر، وهما من حيث الألفاظ شبيهتان ببعضهما ويمكن ملاحظة اختلاف قليل بينهما، ولكنهما متحدتان من حيث الموضوع تقريباً.

1) يقول تعالى: وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ [1].

- دراسة ألفاظ الآية الشريفة:

الفي‌ء: إن قوله تعالى (أفاء)، من مادة (في‌ء) التي تعني الرجوع والعودة لغوياً. [2]

ويوجد شعر معروف منسوب إلى بنت سيبويه حيث دخل أشخاص إلى دهليز باب سيبويه وسألوا: أين سيبويه؟ فأجابت ابنته: (فاء إلى الفيفاء إذا فاء الفي‌ء يفي).

أي إنه ذهب إلى الصحراء وعندما يعود الظل فإنه سوف يرجع.

ويطلق الفي‌ء على الظل الشاخص بعد الزوال والمتطاول نحو المشرق كذلك، لأن ظل الشاخص قبل الزوال متجهاً نحو المغرب وبعد الزوال يتجه نحو المشرق، هي العودة لذلك الظل السابق ويطلقون على الظل الثاني اسم الفي‌ء.

والإفاءة بمعنى الإرجاع وقوله تعالى ما أفاء الله أي ما أرجع الله.


[1] الحشر: 6.

[2] معجم مقاييس اللغة، ج 4/ 435، كتاب الفاء وما بعدها في المضاعف والمطابق، مكتب الإعلام الإسلامي، قم، 1404 ..

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست