إن
هذه الآية الشريفة يمكن أن تطرح في مبحث الخمس بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفادة
منها في أصل مشروعية الخمس، كما أنها قرينة على عدم انحصار مصارف الخمس في
المجموعات الثلاثة أي اليتامى أو المساكين وابن السبيل.
في
هذه الآية الكريمة توجد احتمالات متعددة حول المراد من مخاطبي هذه الآية وهي:
1)
الاحتمال الأول: بأن الآية خطاب إلى أهل الكتاب.
2)
الاحتمال الثاني: أن الآية خطاب إلى المسلمين.
3)
الاحتمال الثالث، أن الآية عامة وتخاطب المسلمين وأهل الكتاب.
حيث
تذكر الآية الكريمة بأن البرّ لا يتمثل باتجاه قبلتكم بل إن البر يتمثل في ثلاثة
محاور اعتقادية وأخلاقية وعملية، وهذه الآية من أكثر الآيات جامعية حيث ذكرت
للإنسان ثلاثة محاور هي البر الاعتقادي والبر الأخلاقي والبر في الأعمال، حيث يقول
تعالى: وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ