إن
أولى هذه النقاط أن الآيات القرآنية لم تأتِ مقسَّمةً تحت عناوين موضوعية معينة،
بل قام العلماء والمفسرون بأنفسهم بتقسيم تلك الآيات في مناسبات مختلفة، فمثلًا
كانوا يجعلون بعض الآيات تحت عنوان المعارف والعقائد، وأخرى يعتبرونها متعلقة
بالتاريخ، ويعدّون أخرى تحت عنوان تهذيب النفس، أو يشيرون إلى مجموعة منها بأنها
آيات الإمامة و ....
وعلى
هذا الأساس اعتبروا عدة آيات ممّا يستفاد منها استنباط أحكام فقهية بأنها (آيات
الأحكام)، وأُلِّفت في هذا الموضوع كتب عديدة تحمل العناوين التالية: (آيات
الأحكام) أو (أحكام القرآن) و (فقه القرآن).
ولعلَّ
السؤال الذي يطرح في هذا السياق هو:
(ما هو المِلاك في كون آيةٍ ما من (آيات
الأحكام)؟.
وهل
هناك ضابطة لذلك؟
يمكن
ملاحظة اختلاف آراء الفقهاء في الاستفادة من آية قرآنية لاستنباط حكم شرعي، وهنا
نشير إلى نموذجين: