responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 78

دار بين الرسول وبطارقة نجران و قساوستهم، وقد استدلّوا على إلوهية المسيح بقولهم: هل رأيت ولداً من غير ذكر؟ فأفحمهم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)بإيحاء من اللّه: وقال: (إِنّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّه كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقهُ مِنْ تُراب ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون).[1] أي انّ مثل عيسى في عالم الخلقة كمثل آدم، وقد خُلق من غير أب ولا أُمّ، فليس هو أبدع ولا أعجب منه.

وإليك نموذجاً من مناظراته(صلى الله عليه وآله وسلم) :

احتجاج النبي مع اليهود في تبديل القبلة

لمّا أمر اللّه جلّ شأنه نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم)بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، جاء قوم من اليهود وقالوا: يا محمد هذه القبلة (بيت المقدس) قد صلّيت إليها أربع عشرة سنة ثمّ تركتها الآن. أفحقاً كان ما كنت عليه؟ فقد تركته إلى باطل، فانّ ما يخالف الحقّ فهو باطل; أو باطلاً كان ذلك، وقد كنت عليه طول هذه المدة فما يؤمننا أن تكون الآن على باطل؟!

وأساس الشبهة التي أشار إليها اليهود هو انّه لا يمكن أن يكون التوجه صوب القبلتين صحيحاً، فأحدهما باطل، إمّا السابق وإمّا اللاحق، ومن المحتمل أن يكون الباطل هو اللاحق فكيف نؤمن به؟

وقد غفل المجادل عن أنّ الأحكام تتغيّر حسب تغيّر المصالح والمفاسد، فلا مانع من أن يكون كلاّ من التوجّهين حقاً في ظرفه، وعلى ذلك تدور رحى النسخ في الأحكام الشرعية.

فأجاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «بل ذلك كان حقّاً، وهذا حقّ، يقول اللّه: (قُلْ للّهِ


[1]آل عمران:59.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست