responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 73

وهو المصدر الأوّل عند المتكلّمين في دعم ما وافق وردّ ما خالف.

إنّ الآيات المتضمّنة للحوار بين الرسل ومن أرسل إليهم هي أحد أسباب التفكير الكلامي عند المسلمين، فلنذكر نماذج من تلك الحوارات:

1. حوار إبراهيم(عليه السلام) مع مدّعي الربوبية

هذا هو إبراهيم(عليه السلام) يحتجّ على مَن أنكر ربوبية اللّه سبحانه و تعالى، وينقل سبحانه احتجاجه بقوله: ( أَلَمْ تَرَ إِلى الَّذِي حاجَّ إِبْراهيمَ في رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللّهُ الْمُلْكَ) وهذا المقطع من الآية يكشف عن أنّ مَلِكَ زمانه كان مشركاً في الربوبية ويزعم أنّ ربوبية العالم وتدبيره مفوضة إليه، فاحتجّ إبراهيم عليه بقوله:(رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيت)، فأجاب الملك وقال:(أَنا أُحْيِي وأُمِيت).[1]

قال إبراهيم: (فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِب).

فعند ذلك بهت الملك ولم يدر بماذا يجيب، فيحكي سبحانه تحيّره وخذلانه أمام البرهان القاطع للخليل بقوله: (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَر).[2]

2. حوار إبراهيم(عليه السلام) مع عبدة الأصنام

إنّ لبطل التوحيد إبراهيم الخليل حواراً آخر مع المشركين بشأن أصنامهم


[1]يذكر المفسرون انّه أمر بإحضار سجينين أمر بإطلاق سراح أحدهما وقتل الآخر، وبذلك صار مظهراً للإحياء والإماتة، ولمّا كان في هذه الإجابة مغالطة واضحة، أعرض إبراهيم عن الرد عليه، فاستمرّ الحجاج بشكل آخر كما ترى.
[2]البقرة:258.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست