responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 69

وقال أيضاً في كتاب «تلبيس الجهمية»: الوجه الخامس: انّ العرش في اللغة السرير بالنسبة إلى ما فوقه كالسقف إلى ما تحته، فإذا كان القرآن قد جعل للّه عرشاً و ليس هو بالنسبة إليه كالسقف، علم أنّه بالنسبة إليه كالسرير بالنسبة إلى غيره، وذلك يقتضي أنّه فوق العرش.[1]

وقال في تفسير سورة العلق: إنّ عرشه أو كرسيّه وسع السماوات والأرض وإنّه يجلس عليه فما يفضل منه إلاّ قدر أربعة أصابع، وإنّه ليئطّ أطيط الرحل الجديد براكبه.[2]

هذا هو الإله الذي يعبده ابن تيمية و مقلدو منهجه، فهو إله ينتقل ويتحرك وينزل، محدود بحدود، له جهة ومكان، وأنّه يجلس على العرش، وعرشه يزيد عليه بأربعة أصابع، فإذا كان هذا إله العالم وخالق البرايا، فرفض هذا الإله أفضل من إثباته، والرجل بعدُ قد تأثر بأخبار الآحاد المستوردة من مستسلمة أهل الكتاب، وتصوّر أنّها حقائق راهنة و أنّ بها تناط سعادة الأُمّة وأنّ عرش إله العالم يئطّ أطيط الرحل الجديد!

فإذا كان هذا هو الإله المعبود «فيا موت زر إن الحياة ذميمة»!!

هذا جزاء من أعدم العقل وأكبّ على النقل بلا وعي، وتلقّى روايات الصحيحين كأوثق ما يكون، دون أخضاعها للنقد والتمحيص.

فإذا كان هذا شيخ الإسلام وحجة الدين فعلى الإسلام السّلام!

ولا يتصوّر القارئ بأنّ شذوذه وانحرافه عن الرأي العام بين المسلمين


[1]تلبيس الجهمية:1/576.
[2]مجموعة التفسير: 354ـ 355.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست