ومقابلة المخالف بالعذاب الأُخروي، فوجب معرفة المجازي.[1]
ترى أنّه يبيّن غاية علم الكلام بحاجة الإنسان إلى القوانين العادية، ولا يحصل ذلك إلاّ بتشريع اللّه سبحانه، ومعرفة القوانين تتوقّف على معرفة اللّه سبحانه وأسمائه وصفاته وأنبيائه، وما وعد به المطيع، أو أوعد به المجرم.
فإذا كانت الغاية هي هذه، فالبحث عن الماهية والوجود والأحوال البهشمية أو عن أصالة الوجود والماهية أو المسائل الطبيعية بأجمعها يكون أمراً زائداً، ولذلك نرى أنّ العلاّمة الحلّي بعدما يذكر الغاية يعرّف علم الكلام بالشكل التالي:
علم الكلام هو المتكفّل بمعرفة المجازي، وكيفية آثاره وأفعاله وتكاليفه على الإجمال. وذلك هو سبب السعادة الأبدية والخلاص عن الشقاء الأبدي، ولا غاية أهمّ من هذه الغاية.[2]
فإذا كانت هذه غاية علم الكلام حسب ما قرره العلاّمة الحلي اتّضحت الأُمور الثلاثة: